الفصل الأخير مع الساحر الطاغية كولن غاث، بعدما استولى على المدينة، واستحلها بالتنكيل والبطش، بعدده وعدّته وجنوده، وغدا أكثر قوة، وأكثر سطوة، وأكثر بطشا،وأكثر زهواً بجبروته، إلا أن نهاية كل ظالم هي السقوط، وإن الدماء التي سالت والتضحيات التي بذلت والأرواح التي أزهقت لها ثمن، وهذه سنة الحياة مع الطغاة والظلمة الذين استقووا على الضعفاء والمساكين والأطفال والنساء، والخير هو المنتصر في النهاية، فحتى لو طبّل له المطبلون وزمّر له المزمّرون، وشعر بالأمان الزائف، فمصير الطاغية إما القتل أو النفي أو السجن، وسيسقى من كأس المهانة كما فعل بالأبرياء ولا مناص، فالظلام سينشق منه النور يوما لتظهر منه الحقيقة الناصعة في النهاية.