فى داخل كل منا خزانة حصينة أو غرفة مغلقة نحتفظ فيها بذكرياتنا وأسرارنا ورغباتنا ، أنها قلعتنا الخفية التى لا يستطيع أحد غيرنا أرتيادها وسبر غورها والتى نحرص على ان لا يعرف بها سوانا ، تلك الذكريات والرغبات سيئة كانت أم جيدة ما هى إلا قيود صنعناها بأنفسنا تكبلنا بقسوة وتشدنا إلى الماضى وشياطين خلقناها بإرادتنا تفزعنا أثناء يقظتنا وتعذبنا أثناء نومنا . ولو أراد احدنا أن يشرع فى المهمة المستحيلة ويبدأ حياته من جديد فلابد من ان يقتل رغباته وينسى أسراره ويمحو ذكرياته .... ولكن حذارى فقد تحمل لنا الحياة الجديدة قيوداً أشد وطاة وشياطين أكثر رعباً